السلام عليكم ورحمة الله
اليوم أحد أصدقائي مسافر الى بلاد المهجر كما كان يحلم دائما... طبعا هذا لسان حال معظم الشباب العربي
كنّا مجموعة اصدقاء وكان من بيننا صديق الطفولة لهذا الشاب وكان حزين معظم الوقت على فراق صديق الحارة والطفولة...
ونحن جالسين نتكلم جاءت رسالة لصديقي قرأها وشعرت أن تحسن مزاجه قليلا وأصبح أكثر مشاركة بالحديث وأقل حزنا
تعجبت صراحة لحاله! ماذا كان بهذه الرسالة ومن من كانت؟!!
فسألته دون أن يلاحظ أحد عن الرسالة التي غيرت مزاجه وخففت حزنه عن صديقه؟!
فقال لي أنها رسالة من خطيبتي (وهي زوجته شرعا ولكن لم يقم العرس بعد) فسألته عن فحوى الرسالة فأعطاني الهاتف وقال لي اقرأها لا بأس
وكانت الرسالة كالآتي" حبيبي أتمنى أن لا تكون حزين على فراق صديقك فأنا موجودة وسأكون أعز صديق لك طول حياتي"
أعجبتني هذه الرسالة جدا فمضمونها عميق ورائع!
وتسائلت بيني وبين نفسي لماذا لاتكون زوجة الشاب هي صديقته وحبيبته في نفس الوقت ولما لا يمضي معا أطول وقت ممكن؟!!
البعض سيجيب أن من الصعب مرافقت الفتياة فهن "تافهات" وووو فالسوال اذا , أذا كان آدم يرى حواء على هذا النحو بماذا يمضي معضم
وقته في فترة الحب يكلمها؟! لماذا حتى يكون في وسط أصدقائه وفي قمة المتعة يفكر لها وبما تعمل وتفعل؟!
هل مات ما كان يشعر به ؟ من الطبيعي أن مفهوم الحب يتغير قبل وبعد الزواج... لا ريب في ذلك
ولكن العقل بالتأكيد لا يتغير وطريقة التفكير لا تتغر! فلماذا حقا لا ينشأ صداقة بين الشاب وزوجته
بالمناسبة بعد مغادرت صديقنا البلد وعدتنا الى منطقتنا أردت أن نذهب الى مكان فقط كي أرفه عن صديقي وأخفف حزنه
فرفض وقال لي اريد الذهاب الى خطيبيتي (أي أعز صديق)